تُجسّد المرأة الفلسطينية والشاب الفلسطيني معًا رمزًا فريدًا للتحدّي والأمل، حيث واجهت المرأة عبر التاريخ نكبات وحروبًا وفقدت أحبّتها، بينما سعى الشباب جاهدًا لتطوير ذاته وتنمية مهاراته.
المرأة الفلسطينية: أقوى من الحجر
لقد واجهت المرأة الفلسطينية عبر التاريخ نكبات وحروبًا، وفقدت أحبّتها، لكنها لم تنكسر. بل نهضت من تحت الرماد أقوى وأشدّ عزمًا، مصمّمة على مواصلة الحياة وحماية عائلتها ووطنها. ففي زمن الحرب، تتحمّل مسؤولية العائلة وتُدبّر أمور الحياة في ظروفٍ قاسية للغاية. تُطبخ على نار الحطب، وتجمع الحطب من الأرض، وتُقيم تحت السماء وتفترش الأرض، رافعةً رأسها عالياً، صامدةً في وجه كلّ التحديات.
ولكنّ مسيرة النضال والكفاح لا تقتصر على المرأة فقط، بل يُشاركها الشباب الفلسطيني بِحماسٍ واندفاع. فهم عماد الأمة وسرّ نهضتها، وأساس حضارتها وعصب قوتها. إنّ كفاءة ومهارة شبابنا وحرصهم على تطوير الذات وتنمية المهارات، يجعلهم وقودًا حقيقيًا لسير هذا الوطن.
يتكامل دور المرأة الفلسطينية مع دور الشباب الفلسطيني، فالمرأة هي الحاضنة التي تُربّي الأجيال وتُغرس فيهم قيم التسامح والتراخي، والشباب هم بناة المستقبل الذين سيحملون مشعل الهوية الفلسطينية.