التاريخ: 09/09/2025
ورقة حقائق حول: العدالة الاجتماعية في الوظيفة العامة
تنص المادة (09) من القانون الأساسي الفلسطيني المعدل لسنة 2003 وتعديلاته على أن: "الفلسطينيون أمام القانون والقضاء سواء لا تمييز بينهم بسبب العرق، أو الجنس أو اللون أو الدين أو الرأي السياسي أو الإعاقة" كما نص في مادته (25) على أن "العمل حق لكل مواطن وهو واجب وشرف وتسعى السلطة الوطنية إلى توفيره لكل قادر عليه"، وأضافت المادة (86) منه على أن: "يكون تعيين الموظفين العموميين، وسائر العاملين في الدولة وشروط استخدامهم وفقاً للقانون"، أي قانون الخدمة المدنية الفلسطيني[1].
وبدوره، نص قانون الخدمة المدنية لسنة 1998 وتعديلاته في مادته (22) على معايير التوظيف في الوظيفة العمومية والتي من بينها "يكون التعيين في الوظائف بحسب الأسبقية الواردة بالترتيب النهائي لنتائج الامتحان، وعند التساوي في الترتيب يعين الأعلى مؤهلاً فالأكثر خبرة، فإن تساويا تقدم الأكبر سناً" وعلى أن: "يتم الشروع في عملية التعيين خلال مدة شهر من تاريخ إعلان النتائج المذكورة."[2] وقد راعى القانون مسألة الإعلان عن نتائج الاختبارات والتعيين لإثبات مبدأ الشفافية أمام المتنافسين على الوظيفة العمومية، وأمام الجمهور. ولإثبات المهنية في التعيين، نصت المادة (26) من ذات القانون على أن: "تشكل لجان اختيار الموظفين للتعيين على الوظائف الشاغرة في الدوائر الحكومية من ممثلين عن كل من: 1) الدائرة المعنية؛ 2) ديوان الموظفين، وعلى أن توضح اللائحة التنفيذية تفصيلاً بذلك".[3]
بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حتى أيلول لعام 2024، بلغت نسبة الموظفين العموميين (50.4%) ذكور و 49.6%، إناث، كما وبلغ عدد الوكلاء في الوزارات بدرجة (A1) 42 موظفا منهم 4 إناث و38 ذكور، وبلغ عدد الوكلاء المساعدين بدرجة (A2) 53 موظفا منهم 49 ذكور و4 إناث، وبلغ عدد المدراء بدرجة (A3) 74 موظفا بينهم 64 ذكور و10 إناث، وبلغ عدد المدراء بدرجة (A4) 441 موظفا منهم 368 ذكور و73 إناث، تظهر البيانات أن النساء العاملات في القطاع المدني من درجة مدير عام( A)4 فأعلى بلغ 14.9% من مجموع الوظائف العليا مقابل 85.1% للذكور من نفس الدرجة. وهذا لا يعكس مبدأ المساواة ما بين الرجال والنساء في التعيين، والترقيات وتقلد المناصب العليا، بل تعكس الصورة النمطية لعمل المرأة في الوظائف الدنيا رغم كفاءة وتعليم المرأة الفلسطينية.
يقوم ديوان الموظفين بالإعلان عن الوظائف الشاغرة في الوظائف العادية في القطاع العام وبدأ حديثا بالإعلان عن الوظائف العليا، ولكن، لا يقوم الديوان بنشر نتائج إجراءات الوظائف بعد الانتهاء منها.
ما زال التحدي أمام النزاهة والشفافية في التوظيف بالوظيفة العمومية ماثلا فيما يتعلق بموظفي العقود، رغم العديد من محاولات المعالجات الا أن هذا الملف ما يزال يشوبه بعض الملاحظات، في هذه الجلسة والتي تهدف الى محاولة تذليل كافة العقبات أمام الالتزام بقيم النزاهة ومبادئ الشفافية في عملية التوظيف، نود ان نناقش الاستفسارات الاتية مع معالي رئيس الديوان:
التوصيات:
لمعالجة غياب العدالة الاجتماعية في الوظيفة العامة، يقع على عاتق ديوان الموظفين العام مسؤولية أساسية لضمان النزاهة والشفافية. وتوصي هذه الورقة بما يلي:
السؤال المحوري لرئيس ديوان الموظفين العام:
كيف يضمن ديوان الموظفين العام تطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية في التوظيف والترقيات داخل الوظيفة العمومية الفلسطينية؟
أسئلة مقترحة لرئيس ديوان الموظفين العام ضمن الجلسة:
المراجع: