المحور الثالث الذي تناول الشق الأكاديمي والذي جاء بمناسبة اليوم العالمي للشباب، وركز على التحديات والفرص التي تواجه الشباب في المجال التعليمي والأكاديمي في فلسطين، وذلك في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
في هذه الجلسة، تحدث وزير التربية والتعليم الدكتور أمجد برهم عن التحديات الكبيرة التي تواجه النظام التعليمي في فلسطين. أشار إلى أهمية تطوير المناهج التعليمية لتتناسب مع احتياجات السوق المحلي والعالمي، مما يعني أن التعليم يجب أن يكون أكثر ارتباطًا بمتطلبات سوق العمل لضمان توفير فرص حقيقية للشباب بعد التخرج. كما أكد على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على الصعوبات التي تعترض العملية التعليمية، مثل تحسين البنية التحتية للمدارس والجامعات، وتوفير الموارد اللازمة للتعلم.
كما تناول الأستاذ كميل زيد ممثل جامعة القدس المفتوحة قضية البطالة بين الشباب، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهها الخريجون في سوق العمل. أشار إلى أن هناك فجوة بين المهارات التي يكتسبها الشباب في المؤسسات التعليمية ومتطلبات سوق العمل. وعرض زيد بعض الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساعد في تقليل نسبة البطالة، مثل تعزيز المهارات التقنية والفنية لدى الشباب، وتشجيعهم على اكتساب خبرات عملية يمكن أن تزيد من فرصهم في الحصول على وظائف.
وفي ختام الجلسة، تحدث السيد خالد قلالوة، مدير عام العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للإبداع والتميز، عن أهمية الإبداع في تمكين الشباب الفلسطيني. عرض قلالوة تجارب ناجحة لشباب فلسطينيين استطاعوا تحقيق إنجازات مهمة على المستويين المحلي والدولي، بفضل الدعم والإرشاد الذي تلقوه من المجلس. أكد على أن الإبداع والتميز يمكن أن يكونا مفتاحًا لفتح آفاق جديدة للشباب، وأن هناك إمكانيات كبيرة للشباب الفلسطيني لتحقيق نجاحات ملحوظة إذا ما توفرت لهم الفرص والدعم اللازم.
هذا المحور يهدف إلى التأكيد على أهمية التعليم والإبداع في تمكين الشباب الفلسطيني، وضرورة تطوير النظام التعليمي بما يتماشى مع احتياجات السوق، ودور المهارات التقنية والفنية في تعزيز فرص الشباب في سوق العمل.