إخواننا وأخواتنا في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية،
في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، يثمن لكم رؤساء الجامعات الفلسطينية تضامنكم اللا محدود ودعمكم القوي لقضيتنا العادلة.
إنّ مظاهراتكم واحتجاجاتكم في هذا الوقت العصيب تُمثل شعاع أملٍ للإنسانية جمعاء، وتُؤكّد أنّ العدالة ليست مجرّد مفهومٍ مجردٍ بل هي نضالٌ مستمرٌ يجمعنا جميعًا.
إنّ شجاعتكم في اتخاذ مواقف مُناهضة للظلم والقمع، ورفضكم الصريح للصمت على الجرائم البشعة التي تُرتكب بحقّ شعبنا في غزة، تُجسّدُ قيمَ الجامعة الحقيقية، وتُحرّرها من قيود العنصرية الهيكلية والتواطؤ مع سلطة الاحتلال.
نُدركُ تمامًا المخاطر التي تُواجهونها في سبيل التعبير عن آرائكم ومواقفكم المُؤيّدة للعدالة والحرية، خاصّةً في ظلّ الإجراءات القمعية التي تُمارس ضدّ المساحات الجامعية التي تُمثّل حاضنةً لتحدّي قوى الاستبداد والاستعمار.
إنّ تضامنكم معنا يُمثّلُ منارةَ أملٍ في خضمّ الظلام، ويُؤكّدُ أنّنا لسنا وحدنا في نضالنا من أجل الحرية والكرامة. إنّ أصواتكم المُرتفعة تُرسلُ رسالةً قويةً مفادها أنّ الظلم والقمع لن يمرّا مرور الكرام، وأنّ الشعوب الحرّة تُساندُ دائمًا قضايا الحقّ والعدالة.