.
عُقدت فعاليات مؤتمر "صوت شباب فلسطين" بتنظيم من مؤسسة "بيتنا الشبابي" تزامنًا مع اليوم العالمي للشباب ، وذلك في قاعة متحف الشهيد ياسر عرفات بمقر المقاطعة بمدينة رام الله .
حضر المؤتمر أكثر من 150 شابًا وشابة من مختلف جامعات محافظات الوطن ، حيث تميز بتنوع محاوره وتفاعل المشاركين، مما أضفى عليه أهمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الفلسطينية .
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني ،، تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم رحب مدير عام مؤسسة "بيتنا الشبابي" الأستاذ رمضان أبو طيبه ، بالحضور في كلمة افتتاحية نيابة عن المؤسسة وأكد خلال كلمته على أهمية دور الشباب في بناء مستقبل فلسطين ، أكد على أهمية تمكينهم في مختلف المجالات وخصوصا في ظل الظروف القاهرة التي تعشيها القضية الفلسطيني .
وأكدت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة في كلمة لها ، عن أهمية اليوم العالمي للشباب في تعزيز الروح الوطنية بين الشباب الفلسطيني ، خاصة في ظل التحديات الراهنة وأشارت سلامة على ضرورة إشراك الشباب في الحياة السياسية والمجتمعية لضمان استمرارية النضال الوطني الفلسطيني .
بدأ المحور الأول: بالحديث عن الشق السياسي
حيث خصصت الجلسة الأولى للشق السياسي ، حيث ألقى السفير الدكتور عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية والمغتربين، كلمة حول دور الشباب في الدبلوماسية الفلسطينية و شدد على أهمية تفعيل مشاركة الشباب في الجهود الدبلوماسية لنقل الرواية الفلسطينية إلى العالم ، مؤكدًا على ضرورة تعزيز القدرات الشبابية في هذا المجال وترسيخها .
و تحدث الأستاذ تحدث سيف عقل، مسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة الشبيبة الفتحاوية ، عن أهمية إشراك الشباب في مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية، ودورهم المحوري في تفعيل النضال الوطني والعمل على تحسين الواقع الفلسطيني عبر المبادرات الشبابية .
المحور الثاني: الشق الاقتصادي
وفي الجلسة الثانية التي تطرقت إلى الشق الاقتصادي للشباب ، حيث ألقى معالي السيد عزام الشوا، رئيس مجلس إدارة شركة دار الخبرة، كلمة تناول فيها دور الشباب في التنمية الاقتصادية وتحدث الشوا عن الفرص المتاحة للشباب في سوق العمل الحر، وضرورة تشجيع ريادة الأعمال بين الشباب كوسيلة للتغلب على التحديات الاقتصادية الراهنة .
كما شارك الدكتورعادل حسان، الخبير في الشأن الاقتصادي، بمداخلة تناول فيها موضوع الاقتصاد الرقمي وأهمية مواكبة الشباب للتطورات التكنولوجية الحديثة.
وأشارحسان إلى الفرص المتاحة للشباب في مجال العمل الرقمي ، إضافة إلى أهمية تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد المحلي .
المحور الثالث: الشق الأكاديمي
فقد خصصت الجلسة الثالثة للشق الأكاديمي حيث تحدث وزير التربية والتعليم الدكتور أمجد برهم، عن التحديات التي تواجه التعليم في فلسطين، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.
وركز على أهمية تطوير المناهج التعليمية لتتناسب مع احتياجات السوق الفلسطيني والعالمي، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول مبتكرة لتجاوز الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية.
كما تناول الأستاذ كميل زيد ممثل جامعة القدس المفتوحة، قضية البطالة بين الشباب، مشيرًا إلى التحديات التي تواجههم في سوق العمل، عرض زيد بعض الحلول المبتكرة التي يمكن أن تسهم في تقليل نسبة البطالة، من خلال تعزيز المهارات التقنية والفنية للشباب بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
وفي ختام الجلسة، تحدث السيد خالد قلالوة، مدير عام العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للإبداع والتميز، عن دور الإبداع في تمكين الشباب الفلسطيني. عرض قلالوة تجارب ناجحة لشباب فلسطينيين استطاعوا تحقيق إنجازات مهمة على الصعيدين المحلي والدولي، بفضل الدعم والإرشاد الذي تلقوه من المجلس.